مشتقات الحليب تنقص الوزن.. وتحمي من أمراض القلب

أثبتت دراسة أسترالية حديثة خطأ ما يتردد بين بعض الأشخاص من أن شرب الحليب ومشتقاته مثل الجبن والزبادي وغيرها تساهم في زيادة الوزن، حيث أكدت الدراسة أن الإكثار من تناول مشتقات الحليب مع إتباع نظام غذائي منخفض السعرات يساهم في إنقاص الوزن بشكل كبير.
وتمكن الباحثون -خلال الدراسة التي أجريت في جامعة "كورتن" الأسترالية على مدار 12 أسبوعا متواصلا، وشملت عينة الدراسة 40 شخصا- من الخروج بأن الأشخاص الذين استهلكوا الحليب ومشتقاته 5 مرات يوميا بدلا من 3 كانوا أكثر من خسروا وزنا ودهونا، وفق وكالة "يونايتد انترناشونال برس".
وكان الباحثون قد طلبوا من الأشخاص المشاركين في الدراسة شرب كوبين من الحليب، بالإضافة لتناول علبتين صغيرتين من اللبن، و40 جراما فقط من الجبن يوميا، وذلك بجانب إتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وأكدت نتائج الدراسة أن تناول الحليب ومشتقاته ساهم في تخفيض ضغط الدم وخسارة كبيرة للدهون من منطقة البطن، وبالتالي تظهر خسارة الوزن بشكل واضح في منطقة الخصر، مما يزيد من فرص تفادي الإصابة بأمراض القلب والسكري.
ونصحت "ويندي شان شي بينغ ديلفوس" المشاركة في الدراسة ضرورة الانتباه في أثناء شراء الجبن، والتأكد من عدم احتوائه على كميات كبيرة من الملح.

فيتامينات اللبن

يحتوي اللبن على 80-90% ماء، أما النسبة الباقية فهي تحتوي على مواد غذائية كثيرة يحتاجها الجسم للصحة الجيدة والمتمثلة في البروتينات والمعادن مثل "الكالسيوم- الفسفور"، ونسبة صغيرة من "البوتاسيوم- الصوديوم- الكبريت- الألمنيوم- النحاس- اليود- المنجنيز- الزنك، والفيتامينات مثل "A-D-E-K"، بالإضافة لبعض الأحماض الدهنية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها.
وأهم العناصر التي تتوفر بكثرة في اللبن هو الكالسيوم؛ حيث إن تناول لتر واحد فقط من اللبن يعادل فائدة 21 بيضة، و12 كغم من اللحم البقري الخالي من الدهون، أو 2.2 كغم من خبز القمح الخالص.
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن الأشخاص المصابين بالبدانة وإفراط الوزن يمكنهم تقليل خطر إصابتهم بداء السكر وأمراض القلب من خلال تناولهم المنتظم للحليب ومشتقاته.
وقام باحثون آخرون في مستشفى الأطفال بجامعة هارفارد الطبي بدراسة العلاقة بين استهلاك الحليب ومشتقاته ومعدلات الإصابة بما يعرف بمتلازم مقاومة الأنسولين، وهي حالة مرضية من عوامل الخطر المؤدية للسكري وأمراض القلب، فأثبتت نتائج الدراسة أن استهلاك كمية عالية من الحليب ومنتجاته قلل من احتمال الإصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين الذي يمنع بالتالي من الإصابة بمرض السكري.